أبغى الـ ح ـرية

موضوع: أبغى الـ ح ـرية السبت أبريل 25, 2009 1:46 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :

فإنه لا ينازع عاقل منصف أن الحرية المطلقة لا يمكن وجودها بين الناس في واقعهم ومجتمعاتهم،وأن النظريات التي تقوم على أساس الحرية المطلقة والدعوات التي تروج لها لا تعدو أن تكون خلطا من الرأي وعبثا من القول ومغالطة للعقول ومكابرة للحس والمشاهدة .

وقد اتفقت الشرائع الإلاهية والقوانين الوضعية على استبعاد الحرية المطلقة بل بطلانها ونفيها غير أن من الناس من يطيب نفسا بما جاء في القوانين والنظم من حدود للحرية وقيود لها ولا يطيب نفسا بما جاء في الشرائع الإلاهية من تلك الحدود ومن ثم تثور ثائرة هذا القسم من الناس ضد ما كان شرعيا أو له صلة بالشرع من قيود وضوابط حتى لو كان مما تضافر عليه الشرع ومكارم الأخلاق .

إن الحرية المطلقة في حقيقتها مجرد وهم كاذب وسراب خادع ، والناس لا تصلح أحوالهم ولا تستقيم حياتهم إلا بما ينظم علاقاتهم ويضبطها ، ومن مغالطة الإنسان لنفسه ومخادعته لها أن يتوهم أنه بتمرده على الشرائع الإلاهية والأخلاق يحقق الحرية المطلقة؛لأنه في الحقيقة وواقع الأمر يقع في أسر رغبات نفسه ومشتهياتها ويكون عبدا لهواه وما يوافق هواه من قوانين ونظم .

فلماذا التلبيس والمغالطة ؟ وما بال بعض الناس يتمرد على الشرائع الإلاهية وما أقرته من أخلاق وما خرج من مشكاتها من آداب ويرضى أن يحكم تصرفاته ما دونها بكثير وربما ينافيها ويضادها ؟؟!!

إن الناظر المتأمل في واقع العالم المعاصر يرى أن الحرية قد وظفت في ترويج الباطل وإشاعة الرذائل ونشر الانحلال بأنواعه ومحاربة الفضائل والسخرية من الشرائع وتنفير الناس عنها وصرف الناس عن التدين والاستمساك بالقيم النبيلة والمبادئ السامية ، وتجرئتهم على المسلمات والثوابت وحملهم على التمرد عليها والخروج عن حدودها وضوابطها.

إن تحقيق الحرية المطلقة مستحيل وممتنع كما أنه يؤدي إلى فساد الحياة واضطراب أمور الناس وأحوالهم ؛ فمحبو الإجرام يرون أن حريتهم في تركهم يمارسون جرائمهم ... وهكذا فهل يراجع الذين لا يزالون يدعون إلى الحرية حساباتهم ؟ وهل يفكر المستمعون إليهم في حقيقة دعوتهم ونتائج الاستجابة لها ؟

كتبه

د/عبد الله بن عبد العزيز الخضير

أعجبني فنقلته

اسيرة الصمت
تصفحت الموضوع اكثر من مره محاولاً الخروج بتفنيد من الكاتب عن اشياء نحتاج ان نكون فيها احراراً دون تسميه !!
مادون اعلاه يتكلم عن منطوق واحد وكانه أزلج الباب واحكمه تناسياً ان هناك حريات كثيره يمتلكها الإنسان بالفِطره ، ونحن هنا لا نتكلم عن الحلال والحرام فالضوابط قائِمة ومدونة ومنزلة على نبي الأمه صلى الله عليه وسلم ،
واعتقد ان الكاتب تناسى ان القرآن الكريم هو الدستور والعامل على ضوابط( الحرية ) ,,,,,
فإن كان يتكلم عن الحداثه إن صح التعبير فدستورها إجتهاد العلماء ، وإن كان يقصد الحرية السياسية فالدوله هي المرجع السياسي والناطقة الرسمية بٍما يمتلكة من أراد الحرية من ضوابط تنتهي بِنقطة وتنصب في صالح المواطن .
الكاتب ذكي بل في منتهى الذكاء والدهاء !! لأن مثل هذه الكِتابات تعطي دلالات عن المعني وتترك التفنيد على المتصفح ،،، وهذا بالطبع مفهوم ؟؟؟ !

أشكر لكي اسيرة إختيار مثل هذه المواضيع الشيقة
تحيتي

^

العفو

تشرفت بمروركم ومداخلتكمـ ~

جزاكمـ الله خير ~

أشكرك عزيزتي

على طرحك الرآئع

^

العفو

حياك الله

طبتِ وطاب ممشاك وتبوأتِ من الجنة منزلا